جدل كبير يسبق كوبا أمريكا، والإلغاء وارد!
بعد أن كان مقرراً أن تقام بطولة كوبا أمريكا، في الأرجنتين وكولومبيا، تم نقلها إلى البرازيل بسبب المخاوف من فيروس كورونا في الأرجنتين، وكذلك المشاكل السياسية الراهنة في كولومبيا.
ولكن رغم ذلك فإن الشكوك تحوم حول إقامتها، قبل 10 من انطلاقها، حيث هناك مطالبات بإلغاء البطولة أو تأجليها لأمد بعيد، لأن الوضع الخاص بالجائحة في البرازيل ليس أفضل من ما تعيشه الأرجنتين، بل أكثر سوءاً.
وهذا الأمر سبب جدل في الأوساط الرياضية في البرازيل وأمريكا الجنوبية، حيث هناك تخوف من إقامة الحدث، وما يمكن أن يجُره ذلك من تبعات.
إدواردو بايس رئيس بلدية ريو دي جانيرو أعلن يوم الجمعة عن أنه لن يتردد في إلغاء مباريات البطولة المقررة في المدينة في حال تفاقم جائحة فيروس كورونا.
وقال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي حول الوضع الصحي: “لا أرى أي فائدة في استضافة مباريات كوبا أمريكا، لم نطلب كوبا أميركا وإذا كنتم تريدون رأيي، أعتقد أن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب لتنظيم مثل هذه البطولة”.
ويدور الحديث عن نية نجوم البرازيل في مقاطعة البطولة، وهذا الشيء عززته تصريحات اللاعب كارلوس كاسيميرو بعد مباراة البرازيل مع الإكوادور في تصفيات كأس العالم (تفاصيل أكثر).
وقال ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني أن البرازيل من وجهة نظره ليست المكان المثالي لإقامة البطولة.
وقيل كذلك أن قائد فريق برشلونة ليونيل ميسي نجم الأرجنتين يدرس مقاطعة البطولة وفقاً لصحيفة (موندو ديبورتيفو) الإسبانية.
ويُضاف إلى ذلك تصريحات مارتين لارستي مدرب منتخب تشيلي، الذي قال أن تنظيم البطولة في البرازيل يمُثل “خطراً كبيراً”.
وهذا أيضاً رأي خوان كوادرادو لاعب المنتخب الكولومبي وفريق يوفنتوس الإيطالي، الذي رأى أن الأوضاع الحالية غير مطمئنة، وأن اللاعبون بحاجة للهدوء وضمانات كافية من أجل لعب المباريات.
وصدر بيان من نقابة اللاعبين الدوليين أبدت فيه قلقاً من نقل البطولة إلى البرازيل، قبل أيام من انطلاقها، ووصفت القرار بأنه “تمييزي”.
ورد إتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم ببيان جاء فيه: “المعاملة التي نتلقاها من النقابة تبدو لنا غير عادلة وتمييزية لأن الهم الوحيد لاتحادنا خلال الجائحة هو حماية صحة اللاعبين”.